الأربعاء، 27 يوليو 2016
التدوين كوظيفة ثانية ؟ كيف تتعامل مع ضيق الوقت إذا ؟
تغيير حياتك نحو الأفضل يتطلب منك الكثير من التضحية، لكن النجاح الذي ستحققه في النهاية سيستحق كل لحظة من التعب والعمل. فسواء كنت طالبا جامعيا أو موظفا يسعى إلى تحسين معيشته، ستجد صعوبة في التوفيق بين وقت الدراسة أو العمل الأساسي مع العمل الثاني، هذا إن حالفك الحظ ووجدت العمل الثاني !
للأسف، لازال العديد من الأشخاص في العالم العربي لا يصدقون إمكانية الربح من الأنترنت، ويفضلون قضاء ساعات طوال في مواقع التواصل الاجتماعي بدل البحث عن مصادر للدخل منه. ولاشك أنك لست من هؤلاء الأشخاص مادمت تقرأ هذا الموضوع.
التدوين كوظيفة ثانية ؟
نعم! لما لا ؟ هنالك الكثير من الأشخاص في العالم العربي يجنون مئات الدولارات من خلال مدوناتهم (رغيب أمين كمثال)، وأكره أن أكذب عليك وأقول لك أنك ستحقق دخلا جيدا خلال شهرين أو ستة أشهر أو سنة، بل ستحتاج إلى وقت طويل والكثير الكثير الكثير... من العمل، لكن كما يقول المثل العربي القديم "إعمل بذكاء ولا تعمل بجهد"، نعم، هنالك استراتيجيات ستستهل لك الأمر ولو بنسبة صغيرة للوصول إلى هدفك، وقد أرفقت بعض هذه الإستراتيجيات في هذا الموضوع.
التدوين كما يراه الجميع:
- الحصول على فكرة
- الكتابة عنها
- إضافة صورة للموضوع
- تنسيق الموضوع
- جدولة الموضوع أو نشره
- الترويج للموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي
- الإجابة على تعليقات الزوار
لكن هل هو كذلك فعلا ؟
إن الخطوات السابقة لا تشكل إلا البداية فقط، إذ أنها لا تتضمن التخطيط وتحديد الأهداف والتسويق عبر البريد الالكتروني وكذا إنشاء النشرات (newsletters)، وطبعا حضور الفعاليات المتعلقة بالتدوين. إذا فهنالك الكثير لفعله.
إن من أكبر الأخطاء التي يرتكبها المدون هو إضاعة الوقت، فمزامنة مع وظيفتك الرئيسية ومسؤولياتك الأسرية، يكون وقت فراغك محدودا جدا. لهذا يجب عليك كمدون أن تتخلص من عاداتك السيئة وأن تتعلم كيفية استغلال وقتك بالشكل الصحيح، وهذا طبعا يتطلب وضع استراتيجيات لإتباعها.
1- إنجاز المهام المتشابهة في وقت واحد:
تعتبر هذه الطريقة فعالة جدا في استغلال الوقت، فبدل كتابة موضوع واختيار عنوان مناسب والبحث عن صورة ملائمة، يمكنك كتابة المواضيع دفعة واحدة، ومن ثم البحث عن الصور وتعديلها دفعة واحدة أيضا...هذه الطريقة تسهل الأمور عليك، فالإنتقال بين المهام الصغيرة يصعب عليك إنجاز المهمة الأساسية، فعوض أن تنهيها بسرعة تبدأ بالإنتقال من خطوة إلى أخرى ثم الرجوع إلى الخطوة السابقة.
يمكنك أيضا تحديد الأيام التي تقوم فيها باختيار المهام الذي ستنفذها دفعة واحدة، فمثلا يوم الأحد تقوم فيه بإنشاء محتوى المواضيع التي ستنشرها طيلة الأسبوع، ويوم الإثنين لاختيار الصور وتعديلها، ويوم الثلاثاء للترويج للموضوعات المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي.
2- الجدولة:
يمكنك جدولة الوقت، كما يمكنك جدولة المواضيع، فعندما يكون لديك وقت فراغ تقوم بجدولته، وعندما تكتب موضوع وتنتهي منه تقوم بجدولته لينشر تلقائيا فيما بعد.
مثلا، لديك بعض ساعات كوقت فراغ، قم بقضاء بعض الوقت لترتيب مهامك حسب الأولوية وتحديد الوقت لكل مهمة. هنالك من يفضل البدء بالمهمة الأصعب أولا، ومن ثم المهام السهلة التي يمكن إنجازه في وقت قصير.
دائما ما تكون المهمة الصعبة هي إنشاء المحتوى، إذ تحتاج إلى فعلها عندما تكون مرتاحا نفسيا وذهنيا حتى تستطيع التفكير. أما البحث عن الصور وتعديلها بالإضافة إلى المهام الأخرى فيمكنك فعلها متى شئت. لذلك قم دائما بجعل إنشاء المحتوى هي المهمة الأساسية.
الآن، لنتحدث عن جدولة المواضيع. في بعض الفترات ستكون مضطرا إلى عدم كتابة المواضيع بشكل يومي، بسبب ظروف العمل أو الدراسة (فترة الإمتحانات)، لذلك تأكد دائما أنك تقوم بجدولة بعض المواضيع لنشرها في الوقت الذي لا تستطيع الكتابة فيه.
3- إيجاد الوقت الذي تكون فيه فعالا:
تحدثت سابقا عن هذا الأمر بشكل شامل في مقالة سابقة حول كيفية كتابة تدوينة ممتازة ؟ خمس نصائح من علم النفس يمكنك الإطلاع عليها إن أردت.
لاشك أنك استيقظت في يوم من الأيام باكرا لتدرس مادة ما، ووجدت أن الأمر سهل عليك، إذ يبدو كل شيء تقرؤه واضحا بالنسبة لك، وتفكيرك غير مشوش نهائيا، وتستوعب كل شيء بطريقة مثالية. إن هذا الأمر يدل على أنك شخص فعال في الصباح الباكر، ويفضل أن تقوم بكتابة مواضيعك في هذه الفترة، إذ في المساء لن تستطيع حتى أن تكون جملتين مفيدتين.
عكس ما سبق، هنالك بعض الأشخاص الذي لا يستطيعون الكتابة إلا في الليل، وهذا أمر عادي. المهم هو أنه عليك معرفة متى تكون فعالا، حتى لا تضيع الوقت وتكمل مهامك بشكل أسرع.
4- الأتمتة
لا طالما وجدت هذا المصطلح غريبا. لكن ما يشير إليه هذا المصطلح هو شيء عظيم.
هنالك مجموعة من الأدوات (tools) التي تساعدك على فعل الكثير من الأمور الصعبة، بل تجعل حياتك أسهل من ذي قبل. إذ يوجد بعض الأدوات التي تساعدك على نشر المواضيع بشكل تلقائي على وسائل التواصل الاجتماعي.، بالإضافة إلى تخزين المعلومات من Google Analytics للإطلاع عليها فيما بعد.
موقع IFTTT سيساعدك على القيام بالكثير من الأشياء بشكل تلقائي، كنشر الصور في Twitter انطلاقا من Instagram، أو تلقي بريد إليكتروني إذا قام شخص ما بذكر إسمك على الأنترنت، كما يمكنك تحميل الموسيقى بشكل تلقائي من Souncloud، بالإضافة إلى مجموعة من المهام التي يستطيع هذا الموقع القيام بها بشكل تلقائي.
إذا، أتمنى من صميم القلب ان تكون هذه الإستراتيجيات مفيدة وستساعدك على جعل التدوين كوظيفة ثانية بالنسبة لك، وإليك خلاصة بسيطة لهذا الموضوع:
- حاول تخصيص الوقت لإنجاز المهام المتشابهة دفعة واحدة، وحاول أن تبدأ بالمهام الصعبة أولا.
- عليك القيام بجدولة بعض المواضيع لنشرها حين لا تستطيع كتابة مواضيع.
- حاول التعرف على نفسك ومتى تكون فعالا وتنجز مهامك بسرعة
- حاول دائما البحث عن أدوات أو برامج أو تطبيقات تساعدك على إنجاز مهامك بطريقة أسهل
إذا كان لديك أية إضافات أخرى شاركها معنا في التعليقات وأراك في تدوينة أخرى غذا بإذن الله.
إذا، أتمنى من صميم القلب ان تكون هذه الإستراتيجيات مفيدة وستساعدك على جعل التدوين كوظيفة ثانية بالنسبة لك، وإليك خلاصة بسيطة لهذا الموضوع:
- حاول تخصيص الوقت لإنجاز المهام المتشابهة دفعة واحدة، وحاول أن تبدأ بالمهام الصعبة أولا.
- عليك القيام بجدولة بعض المواضيع لنشرها حين لا تستطيع كتابة مواضيع.
- حاول التعرف على نفسك ومتى تكون فعالا وتنجز مهامك بسرعة
- حاول دائما البحث عن أدوات أو برامج أو تطبيقات تساعدك على إنجاز مهامك بطريقة أسهل
إذا كان لديك أية إضافات أخرى شاركها معنا في التعليقات وأراك في تدوينة أخرى غذا بإذن الله.